التسامح والعفو - An Overview
التسامح والعفو - An Overview
Blog Article
مفهوم التسامح لغة: يعني التسامح السهولة والانقياد، حيث يعبر عن مدى تقبل الشخص للتسامح وجوده وكرمه في العفو عن الغير، وهو مصدر للفعل “سامح“.
إن من يسامح ويصفح ويعفُ عن الناس يشعر بالاطمئنان والراحة النفسية وشرف النفس، وتسود السكينة والطمأنينة في المجتمع.
تفعيل الحوارات البناءة، وزيادة أهمية العلم والثقافة، فيعتمد الأفراد في تحقيقهم أعلى مراتب العلم والمعرفة على الطرائق السليمة دون أن يكون هناك أي تعدي على حقوق الأشخاص الآخرين.
يُبنى التسامح على عدد من المبادىء التي تهتم بعدم التأثير في حريات الأشخاص الآخرين وأفكارهم الخاصة، أو التعامل والتصرف معهم بناءً على معتقداتهم وبعض تصرفاتهم؛ ومن مبادئ التسامح نذكر لكم:
عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "حُرِّمَ على النار كلُّ هيّنٍ ليّنٍ سهلٍ قريبٍ من الناس".
مصدرٌ للفعل الرباعيّ سامح، يسامح، والذي هو من الفعلِ الثلاثي، سمح، ويعني: الجودُ، والكرم، والمُسامحة تعني: المُساهلة، وتسامحوا: تساهلوا، وتأتي بمعنى السُهولة والانقياد.
الآثار الناتجة عن التحلي بالعفو والتسامح على كلاً من الفرد والمجتمع:
يمكن أن يُظهر بعض الأشخاص التسامح مع الآخرين دون قناعة، وإنَّما لغايات في أنفسهم؛ فمنهم من يسامح ليُقال عنه أنَّه شخص متسامح، ومنهم من يسامح لأنَّ الطرف الآخر في موضع قوة لا يمكن معارضته، وآخرون لتجنب المشاكل وخوفاً منها، وكل ذلك لا يعني في حقيقة الأمر أنَّ الشخص الامارات متسامح؛ لأنَّ التسامح الحقيقي مبني على قناعة الإنسان بضرورة عدم التصرف بناء على معارضته أفكار وآراء ومعتقدات الأشخاص الآخرين.
امتثال لأمر الله تعالى، وطلب العفو والغفران، بما رحِم به الناس، وعفا عن مسيئهم، وقدّر فيهم الجانب البشري.
عبد الله ابن المبارك "أمير المؤمنين في الحديث" مقالات ذات صلة
لما كان التسامح يشير إلى المنح غير الواجبة، مثل الكرم، والعطف واللين، وغيرها من التعاملات الطيبة، وكذلك العفو الذي يعني التجاوز عن الذنب، فلنتعرف على ملامح تعامل الرسول –ﷺ– مع غير المسلمين فيما يلي:
اذاعة عن الرفق والتسامحالتسامح في الإسلامفوائد التسامح
جاء رجلٌ إلى النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).[١٦]
قال -تعالى-: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ نور الإمارات مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ).[١]